كيفية حساب الدورة الشهرية: دليل شامل لفهم دورة الحيض والتحكم بها
حساب الدورة الشهرية هو عملية تتيح للنساء فهم دورة حيضهن ومراقبتها بشكل دقيق. تعتبر دورة الحيض أحد العوامل الهامة في صحة المرأة، وفهمها وتحليلها بشكل صحيح يساعد في تحديد الأوقات الطبيعية للخصوبة والتخطيط للحمل، أو في تجنب الحمل بشكل فعال. في هذا المقال، سنلقي نظرة شاملة على حساب الدورة الشهرية، بما في ذلك مفهومها، وكيفية حسابها، والأدوات المستخدمة لتتبعها.
ماهي الدورة الشهرية؟
الدورة الشهرية، المعروفة أيضًا بالحيض أو الطمث، هي عملية طبيعية تحدث لدى الإناث البالغات في سن الإنجاب. تتكرر هذه العملية بانتظام كل شهر تقريبًا، وتشير إلى الفترة التي يخرج فيها الجسم نسيج الرحم والدم كجزء من عملية تحضير الجسم لاستقبال الحمل. يتم طرح هذا الدم والنسيج عبر المهبل، ويستمر هذا العمل لمدة عدة أيام.
تتألف الدورة الشهرية من عدة مراحل:
- المرحلة الشهرية: هي الفترة التي تتوقف فيها الدورة الشهرية، وتبدأ عادة بعد انتهاء الحيض وتستمر حتى التبويض.
- التبويض: هي المرحلة التي يفرز فيها المبيض بويضة ناضجة، وتنتقل البويضة إلى قناة فالوب وتتجه إلى الرحم.
- الفترة اللوتينية: تلي التبويض، وهي المرحلة التي يتم فيها تكوين كتلة من الخلايا في المبيض تسمى الكيس اللوتيني، وتفرز الهرمونات المساعدة للحفاظ على الحمل في حال حدوث الحمل.
- الحيض: في حال عدم حدوث الحمل، يبدأ الجسم في التخلص من البويضة غير الملقحة والطبقة الداخلية للرحم (التي تحضرت لاستقبال الحمل) من خلال الحيض.
موعد الدورة الشهرية
تبدأ الدورة الشهرية للبنت في عمر يتراوح بين 12 – 14 عامًا، ولكن قد تحدث لدى بعض الفتيات في وقت مبكر أو وقت متأخر عن ذلك، كما أنها تحدث للنساء كل 28 يومًا تقريبًا، ومع ذلك هناك بعض الاختلافات في الدورة من امرأة لأخرى، فقد تتراوح بين 24 يومًا إلى 35 يومًا.
عند حدوث الدورة بشكل منتظم، فهذا يؤشر بصحة الجهاز التناسلي لدى المرأة، أما في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية، فقد يدل على وجود اضطرابات في الهرمونات وحاجة المرأة إلى متابعة مع الطبيبة النسائية.
كيفية حساب الدورة الشهرية
- التقويم اليدوي: يمكن للمرأة تعقب دورة حيضها بواسطة تحديد بداية كل دورة ونهايتها على التقويم الشهري.
- استخدام التطبيقات الذكية: توجد العديد من التطبيقات المتاحة على الهواتف الذكية التي تساعد المرأة في تتبع دورة حيضها وتحديد الأوقات الطبيعية للخصوبة.
- استخدام أجهزة تتبع الخصوبة: تتوفر أجهزة تتبع الخصوبة التي تستخدم البيانات الفسيولوجية مثل درجة حرارة الجسم ومستويات الهرمونات لتحديد فترة التبويض وأوقات الخصوبة.
أعراض الدورة الشهرية
- تغير في الحالة النفسية: تزداد عصبية المرأة وشعورها بالتوتر في فترة الدورة الشهرية.
- كثرة النوم: تزداد رغبة المرأة في النوم لفترات أطول خلال الدورة الشهرية.
- ظهور حب الشباب (Acne): تلاحظ كثير من النساء ظهور حبوب في الوجه قبل نزول الحيض.
- تغيرات في الثدي: يمكن أن تحدث بعض التغيرات في حجم الثدي، بالإضافة إلى الشعور بألم عند الضغط عليه لدى بعض النساء.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: تواجه بعض النساء اضطرابات في الجهاز الهضمي في فترة الدورة الشهرية، ويتسبب هذا في الإصابة بالإمساك أو الإسهال (Diarrhea) بالإضافة إلى الانتفاخ والغازات.
- آلام الرأس: تنتج آلام الرأس خلال الدورة الشهرية عن تغيرات مستويات هرمون الإستروجين (Estrogen).
- انتفاخ الجسم: تعاني بعض النساء من انتفاخ في مختلف أجزاء الجسم خلال الدورة الشهرية، أو قبل حدوثها، وتتلاشى هذه الانتفاخات مع انتهاء فترة الحيض.
أهمية حساب الدورة الشهرية
- تحديد الخصوبة: يمكن للنساء استخدام حساب الدورة الشهرية لتحديد أوقات الخصوبة وتخطيط الحمل أو تجنبه بناءً على ذلك.
- مراقبة الصحة النسائية: يساعد حساب الدورة الشهرية في مراقبة صحة المرأة العامة والكشف المبكر عن أي مشكلات صحية محتملة.
- توجيه العلاج: يمكن للأطباء استخدام بيانات دورة الحيض لتوجيه العلاج للنساء اللواتي يعانين من مشاكل صحية مثل اضطرابات الدورة الشهرية ومشاكل الخصوبة.
سبب تأخر الدورة الشهرية
- التوتر والضغوط النفسية: التوتر النفسي والضغوط العاطفية يمكن أن يؤثران على نظام الهرمونات في الجسم، مما يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.
- التغيرات في الوزن: زيادة الوزن أو فقدانه بشكل كبير قد يؤثر على نسبة الدهون في الجسم، وبالتالي على إنتاج الهرمونات المسؤولة عن دورة الحيض.
- التغيرات في نمط الحياة والتغذية: التغيرات المفاجئة في نمط الحياة أو النظام الغذائي، مثل التغييرات الكبيرة في النوم أو التغذية غير السليمة، قد تؤثر على الدورة الشهرية.
- التغيرات الهرمونية: تغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم، مثل تغيرات في إفراز هرمون البرولاكتين أو الغدد الدرقية، قد تؤثر على دورة الحيض.
- التغيرات البيئية والجوية: تغيرات في البيئة المحيطة بالشخص، مثل التغيرات المناخية الشديدة أو التعرض المفاجئ للتغيرات البيئية، قد تؤثر على الدورة الشهرية.
- الأمراض والحالات الطبية: بعض الأمراض والحالات الطبية مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) والتهابات الحوض واضطرابات الغدد الصماء قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.